مرحبًا بكم جميعًا! 🙂
بعد سنوات من محاولات الكتابة، والإخفاق في الكتابة.. وبعد جهود طويلة من محاولات متتالية من مواقع وأخرى تجد نفسها تصدم بعقبة تلو أخرى: من وهم الكتابة، إلى "متلازمة المحتال"، ثم محاولات بين الفينة والأخرى على تويتر، أجد نفسي ملزمًا وفي بعض الأحيان مضطرًا إلى التوقف عن المحاولة حتى أصل إلى مفهوم معيّن أو فكرة معيّنة لما أريد أن أكتبه، أو أريد أن أعبّر عنه.. وفي أغلب الأحيان كنت أجد نفسي تائهًا بين هذه المواضيع المتعددة التي تشغل بالي في فترات معيّنة، وخلال أحداث تكاد تكون غير متداخلة نهائيًا..
في المجال العام يُقال أن "الفاهم في كل شيء لا يفهم شيء"، ولسنين طويلة وجدت نفسي مهتمًا في مواضيع مختلفة، ومجالات أكاد أجزم أنها لا تحصى، حتى اقتنعت أني لا أعرف شيئاً عن أي شيء، حتى قرأت قبل ما يقارب 7 سنوات أو أكثر عن مفهوم يكاد يكون غائب في زمننا الحالي، ألا وهو مفهوم الإنسان متعدد التخصصات، أو ما أطلق عليه رومان كرزناريتش: Wide Achiever. منذ أن قرأت عن هذا المصطلح وأنا أحاول التجوال في هذا المعنى ومدى صلاحيته في الحياة الحالية، حياة المتخصص البحت، حتى أنه يبدأ تخصيص الإنسان وتأهيله الوظيفي وهو لا يعرف من هو حتى..! (قد يكون هذا مجالًا للبحث على كل حال، ولنصير الدين الطوسي، المرجع الشيعي الشهير شأن في هذا البحث)
المهمّ!
قد تكون هذه المساحة هي المساحة التي تعاكس وتشاكس تخصص الحياة الحديثة. مساحة من التجوال بين أفكار متعددة النطاقات، مليئة بالأخطاء والافتراضات، ولعلّها تكون شعلة لإيقاد شيء ما في أحدٍ ما. سأحاول من خلال هذا الحيّز الذي أملكه أن اتجوّل بين السحب، إفتراضيةً كانت أو مجازية، لأقتطف معي ومعك معنًى من حدثٍ ما على النطاق الشخصي أو العامّ، أو محاولة لفهم دلالات أحداث حصلت أو تحصل في وقتها، أو نقل لقراءة أو فكرة خَطَرت أو عَبَرت..
سأحاول القفز بين اللغتين العربية والإنجليزية حسب الموضوع، وحسب الاهتمام الشخصي لكوني مهتمًّا باللغتيْن وبشتى المجالات في هاتين اللغتيْن، حتى أني أطمح أن أنشر مقالين شهريًا، قد يكون أحدهما بهذه والآخر بتلك. ومن هنا ننطلق..
قد أكون قد تخاطبت معك عزيزي القارئ في مجالٍ ما، أو عن شيء ما، إذا أردت مني أن أستزيد منه وأشارك الآخرين به، فذكّرني من فضلك.. :)
حيّاكم الله..!! 😬
لا تنسى ولا تنسيْ الاشتراك، حتى تصلك التدوينات والكتابات أولًا بأولّ..